فُجعت الساحة الفنية السودانية صباح اليوم، الثلاثاء 14 مايو 2025، برحيل الفنان الشاب محمد فيصل الجزار، الذي توفي بمدينة القضارف شرقي السودان، متأثرًا بإصابته بـ حمى الضنك، عن عمر يناهز 39 عامًا.
ويُعد الجزار من أبرز الأصوات الشابة التي ساهمت في تحديث الأغنية السودانية خلال العقدين الأخيرين، حيث مزج بين الأصالة والتجريب، وترك بصمة خاصة من خلال أعماله الغنائية التي لامست قلوب الشباب، وعبّرت عن آمالهم وهواجسهم بلغة بسيطة وإحساس عميق.
ولد محمد الجزار في الخرطوم في 31 يناير 1986، وبدأ مسيرته الفنية مطلع الألفينات. عُرف بأعماله المتجددة مثل: يا غريب الله معاك، السويتو إنت، أشوفك، ريحة المسك، وكان من مؤسسي فرقة “سودانيز باند” التي ساهمت في نقل الأغنية السودانية إلى مساحات جديدة من التفاعل الموسيقي المعاصر.
حمل الجزار في صوته دفء السودان، وفي كلماته بوح جيل بأكمله. وقد تفاعل محبوه على منصات التواصل الاجتماعي مع خبر وفاته بحزن بالغ، ونعاه كثير من الفنانين والناشطين بكلمات تعبّر عن فقدان فنان كان وجدانًا مشتركًا ونبضًا جميلاً من زمنٍ مضى.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
