جامعة الأحفاد للبنات تقدم تجربتها في “الصمود الأكاديمي” للمجتمع الدولي
نيويورك – الأول من اكتوبر 2025 :
في تجسيدٍ حي لصمود المؤسسات الأكاديمية في وجه النزاعات، قدّمت جامعة الأحفاد للبنات من السودان تجربتها الملهمة في الحفاظ على استمرارية التعليم خلال الحرب، وذلك في 23 سبتمبر 2025عبر مشاركتها في منصة حوارية حصرية استضافتها مؤسسة ماستركارد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعُقدت الفعالية، التي حملت عنوان “منتدى السفراء الرقميين”، بالشراكة مع مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، وجمعت نخبة من قادة القطاعين العام والخاص لتعزيز التعاون الرقمي وبناء جسور التفاهم الدولي.
ومثّلت الجامعة في هذا المحفل الدولي الدكتورة عالية بدري، الأستاذ المساعد في مدرسة علم النفس ورياض الأطفال، والتي استعرضت التحديات الجسيمة التي واجهتها الجامعة في ظل الدمار الشامل الذي طال البنية التحتية، ونزوح الكوادر الأكاديمية، والظروف المالية بالغة الصعوبة.
وأوضحت الدكتورة بدري أن الجامعة اضطلعت بمهمة مزدوجة تمثلت في الصمود أمام التحديات المادية والمعنوية، وفي ذات الوقت الحفاظ على مسيرة التعليم وتقديم الدعم النفسي للمجتمع. وكشفت عن حزمة حلول مبتكرة تبنّتها الجامعة للتكيّف مع الواقع الجديد، شملت عقد شراكات استراتيجية للتعلم الرقمي، وتوسيع البنية التحتية التكنولوجية، وتشكيل كادر أكاديمي مصغّر، وتعزيز برامج الامتداد المجتمعي عبر الرحلات الميدانية إلى المناطق الريفية الأكثر احتياجاً.
وشدّدت المداخلة على أن مرتكزات الصمود تمثّلت في ثلاثية الثقة والمرونة وتحمل المسؤولية، مؤكدةً أن تجربة الأحفاد تثبت أن مشاركة المرأة في إدارة الأزمات تسهم في تحقيق تعافٍ أسرع وأكثر استدامة.
وبهذه المشاركة المتميزة، قدّمت جامعة الأحفاد للبنات مساهمتها النوعية في الحوار الدولي حول مستقبل التعليم في مناطق النزاع، مقدمةً نموذجاً يُحتذى في الابتكار والتكيّف تحت وطأة النزاعات والعنف.