بيان من أتحاد الأبالة
السيدات والسادة،
نحن نشهد اليوم كارثة اقتصادية وطنية تتمثل في تفريغ السودان من الجمال، حيث يتم تصديرها إلى مصر دون حصر أو رقابة، مما يشكل تهديداً خطيراً للثروة الحيوانية في بلادنا. هذه العملية الممنهجة التي تتم دون مبالاة بتحويل كل الأبل في السودان إلى مصر، ليست سوى جزء من مخطط أكبر لنهب ثروات البلاد وتهجيرها.
إننا ننظر بقلق بالغ إلى هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً لاقتصادنا الوطني، حيث يتم تهريب الأبل دون حصرها أو دفع الرسوم المستحقة، مما يفقد الدولة مواردها ويهدد مستقبل الثروة الحيوانية في السودان. هذه العملية ليست فقط جريمة اقتصادية، بل هي أيضاً جريمة وطنية تستهدف مستقبل الأجيال القادمة.
نطالب الجهات المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه العمليات وضبط الحدود، وحماية ثروات البلاد من التهريب والنهب. كما نطالب بمراجعة الاتفاقيات والمعاهدات التي تسمح بتحويل ثرواتنا الحيوانية إلى دول أخرى دون وجه حق. يجب أن تكون هناك رقابة صارمة على الصادرات والواردات، وضمان أن يتم تحصيل الرسوم المستحقة للدولة بشكل كامل.
إننا في السودان لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الجرائم الاقتصادية، وسنعمل على حماية ثرواتنا واقتصادنا بكل ما أوتينا من قوة. نطالب الجميع بالوقوف معنا في حركتنا الوطنية، ورفض هذه الممارسات التي تهدف إلى تدمير اقتصادنا الوطني. يجب أن نكون جميعاً على يقين بأن هذه القضية ليست قضية اقتصادية فقط، بل هي قضية وطنية تتعلق بمستقبل بلادنا.
نؤكد أننا لن نتراجع عن موقفنا هذا، وسنعمل بكل ما في وسعنا لحماية بلادنا وثرواتنا. نطالب الجميع بالتعاون معنا في هذه المرحلة الهامة، والعمل معاً لحماية مستقبل السودان. شكراً لكم على اهتمامكم وحرصكم على مستقبل بلادنا
(تجمع إتحاد الأبالة)
