أيها الراسخ في الحزن المسطّر
بين انهمار الشوق والشجن الدفين
رغم انهماك الكل في بحر التناسي
تَمهّل… فالروح تبقى رغم اندثارك
وانحسارك في ظلام القبر
وانهزامك بين لاءات الظنون
صُداح غضّك المقبور قسرًا
في دياجير التوحد والنشور
أيها القابع في النبض الحنين
أعلم أنك هاهنا
وأنك لا تزال بيننا هاهنا
بين لهيب الصهد وترجّل الأرواح
على جمر الترحّل والأنين
تَمهّل… تبتّل
فالروح ما زالت تهدهد في سفر الخلاص
تنادينا: ما مات من صكّ على الأبواب
أطياف التذكر في اتحاد الروح بالنبض
عبر زخات التواصل واندياحات السنين
ماذا تبقّى، ترى؟
غير قبض الريح
وانحسار الروح في الفرح الضنين
لن يموت من نقش على الصدر الصخب
في متاهات التذكر عبر دنيانا التعب
وما مات شوقٌ يخاتل في نُصب
قلوبٍ مسّها صهد التذكّر بالجنون.














