ثقافة وأدب

منتدى أصدقاء القصة – جمعية المعين (2)

إعداد جمعية معين القصة الثقافية

تصدر تحت إشراف مجموعة معين القصة

_________________________________

هرّطقات كتابيّةَ

عزيزي الذي يقرأ،أشخاص كُثر يحاولون اقتحام هذا النص ظناً منهم أن الكتابة حق للجميع والقراءة لبعضهم ، وأن نصوصي المهترئة فقط هي المنصات التي عبرها يجب أن يعكسوا ما يواجهونه ؛ تاركين لكنه العكس قد لا أجد حتى فضاءاً ، لآخذكم لعيش لحظات مظلمة في عالمي المخبئ . في أواخر كل شيء ،مسلوب الإرادة حتى في نصوصي ، حتى أن لهم القدرة على أن يحوروا أفكاري . فمثلا قد أكون بدأت في سرد الحدث المُثير الذي لم يتكرر في تاريخ خيالاتي الباذخة ، وأحاول ممسكاً بكل أركانه لأصيغه ،تجدهم تقاسموا حبر أقلامي راسمين بها أحداثهم التي يقودني الفضول اليها وألبث ردحاً من الزمن ولا أجد من ينتشلني منها الى الأبد ،وبعدها أجدني معتذراً لكم:”أوه لقد نسيت أن أعبر عن نفسي”.

ثم يعودا مضطرين لابرغباتهم ،بحوجاتهم ،لم يكونوا قبلها يتمنوا،بل يتغنوا.

 يدان ،يدان مبسوطتان متجهتان إلى أعلى السماء من عينين مغمضتين على ثقة من الجميع أنها لن تلامس غير الطعام والنقود للحفاظ على الحياة.

أيا أيها الميت الذي يرقد إلى جانب انهزاماتي ،الميّت الذي لا أراه إلا عند الصبح مغادراً بأسنانه المترادفة الكثيرة جداً ،صورته البشعة القميئة التي يحبها ويراها في أعين كل من يتحاشون التفكير ، في كيف أصبح هذا الحي ميتاً بينهم ،مطلقاً قهقهات مثل فُقاعات الصابون ، يبين فيها حتى لعابه ويصل إلى الأرض ثم يسارع لأن يدعسه بحذائه الذي يطلق جميع أصابعه.

كان من المفترض أن تكون إبتسامات فقط لأنهم استطاعوا رؤيته فهو يحاول تضخيم كل شيء ،ينظر إلى الناس في تمعن ،بابتسامة فاترة من وجهه طبيعية جداً و دائماً مايكون جالساً القرفصاء ؛ بقرب حاجياته المشحونة من النشارة في الكيس البلاستيكي المُتسخ قليلاً ، يطلق إحدى يداه إلى الهواء معرضاً أظافره الطويلة والسوداء لأنظار الأطفال.

 أنهت معه الحوار:”ميت واثق من نفسه خير من حي أحمق يصرخ كل يوم ” .

وتستفرغ الآلام في نزعة قوية ، عساها تكون آخر الأحزان . وتشعر بالغثيان يزداد احتياجك للوالدة ،تبكي عيناك دمعا حارقا ،لا أحد غير الليل البهيم يسمعك ،يسمع استيقاظك منتصفه ،يسمع قفلك وفتحك المتكرر للأبواب ،القريب أم البعيد يشعر بك ،لا أحد يتوق أن يدري عنك ،لاتكذبوا بإسم الإحساس ،لا أحد يشعر إلا بنفسه لنكن صادقين ،لم تطلب النجدة من أحدهم حتى يشاركك أو حتى يخفف عنك . كذبوا بإسم الحبيب ، لا أحد يحتاج لأحد ،يا أمي ألا تدرين بأن فلذة كبدك قد يفارق الحياة دون توديعكِ ،قد تسرب روحه ،لكن..دعني أعطيكَ الحب بحرية أولا تحتاج الحنيّة؟تشتاق لتلك الفطريّة؟تحتار في أنها إنسيّة أم جنيّة؟

كانت طائعة لخيالها،وقد وصفها بائِسُها أنها المخلصة لخيالها،خاضت حرباً ضروس فقدت الوعي صارت تقول الحقيقة لكل شيء ولكل شخص مظهرها صار جميلاً.

نسرين عيسى فضٌل

******

لماذا أتيتني

“”””””””””””””””””

لم أشعر بأنك غريب عني، نعم نحن لم نلتق من قبل، فهي مشيئة الله وقدره وكانت صدفة جميلة، أن نتعرف على بعضنا، مثل الأخرين، ولكن الفرق بيننا والأخرين أن روحينا آلتقت وتألفت وإمتزجت وإنقسمت في جسدين وكان سؤال يؤرق مضجعي وأنت أيضا لماذا أتيتني بعد غياب دام سنين عددا . كنت أنتظرك بلهفة وشوق فاق حد كل إنسان مكتمل الدواخل يفيض حنان ومحبة، الان أصبحنا نكمل بعضنا، تشابهت الأحلام تطابقت الأفكار توافقت الأرواح، تتابعت الخطى، فالنمضي لطريق المجد وسيتبعنا الكثير من الطامحين الحالمين فالنكن عنوان ومرجع للجميع.

 مأمون تاج السر

******

شَذْرَةٌ قَمَرِيَّة 

 

تَعْبَث الْأَقْدَار 

وَتَحَكُّمٌ الظُّرُوف 

لتبعد الْمَسَافَة 

**

وَيُحَدِّث إنَّنِي لَا أَرَاك 

ايحق الْمَوْت شَوْقا 

وَالْبَعْثِ بَعْدَ لقاك . 

ود الْوَكِيل

****** 

بوح…..

 

بعض البوح يطرق على باب قلوبنا بشده كمفزوع في ليلة ظلماء غارسه. رسم في مخيلته ان هناك دفئ ورا۽ هذا البوح.

فيطرق ويطرق ويطرق على بيت قلوبنا 

ثم عند لحظة شوق تدفع يده بكل قوة هذا الصمت

ليتفاجئ بان ريح الخذلان قد لفحت كل امنياته بان يجد ورا۽ هذا الباب مغيث.

لا مجيب لااحد يفهم لامستوعب لامقدر.

ثم يتسائل ويسٲل نفسه ماذا بعد?  

هل يعود ادراجه ليبحث من جديد ام يصنع لنفسه مأوى في هذا الصمت?  

بّْعضُ الصمت لاحياة فيه

لارحمه بداخله.

كما ان بعض البوح لاجدوى منه.

 

بعض الصمت قاتلنا وبعض البوح لايحيينا

 

ناريمان الفاتح

****** 

وعدت إمرأة أخرى

 

 نمضي في الحياة الدنيا ، تتعاقب علينا محطاتها وأيامها المتسارعة..!

تباغتنا أقدارها؛ فتدمي قلوبنا بسياط الوجع ؛ ثم لا تلبث ألطاف الله ورحماته تغشانا، فندرك أن ذلك شأنها وما جبلت عليه ؛ فتطمئن قلوبنا ؛ ونترامى في معطف رحمته ويقين النجاة بقربه وبذكره …

جيهان عمر عثمان

******

أكتوبريات…….الحروف!

——————————-

الألف: أ، جبل يضع يده على هامته ليرى الشمس بوضوح، القيام شأن الذين يجيدون الوقوف أمام الرياح والضوء والظلام والسيل، لا يكترث الألف لشئ، فهو يقف عند الموت وفي ضجة الحياة، الألف يمتد رأسيا كأنه يريد أن يربط بين السماء والأرض، يدفع الظلام بالنور، يطرد اليأس بالأمل، يغني للحياة أغنية الخصوبة، إنه جسر يدفع حركة الألفاظ نحو المعنى. 

——–

الحاء: ح، حاجز يمتد كما يشاء، ثغره مفتوح على المعنى، وظهره يمتص ضربات الريح، والرأس مستوي لتمضي فوقه خطوات الحقيقة، والذيل يمتد إلى الخلف ليأخذ الغير إلى مقام الحب. 

—-‐-

الباء: ب، حوض امتلأ ببديع المعنى وفاض إلى الأسفل ليعطي الذين يحومون حول الحمى، همسة باعدت بين الشفتين لتدوزن سيمفونية البيان. 

-‐‐—

الكاف: ك، تقول الكاف: كل الإمتدادات أنا وما زاد عني يخبرك عن الكفاية، يكفي كفك أن تكتب كلمة لتكون أنت كائني الذي أُعرفك عندما تردد كلمة أحبك. 

 

عمر أرباب

****** 

ظلالُ الذاكرة

 

حين يفتحُ المساءُ نافذتي،

يتسلّلُ طيفُك مع نسمةِ الغياب،

متوَّجًا بوشاحِ الأسى،

فتتدلّى من سقفِ قلبي

قطراتُ وجعٍ

تتذكّرُ دفءَ حضورِك الأول.

 

في حديقةِ قلبي المهجورة

تسعلُ الريحُ غبارَ الحنين،

وتتعثرُ أوراقُ الصبر

بين أقدامِ الوقت،

فيغفو حلمي على حجرِ الانتظار.

 

كنتَ هناك،

كوشوشةِ نايٍ

توقظُ أنينَ المسافات،

تعيدُ ترتيبَ نبضي

في جداولٍ من ضوء،

وأنا أستظلُّ بظلك،

كمن تلوذُ بظلِّ القصيدة

من قيظِ الحقيقة.

 

كم خبّأتُ ملامحَك

في درجِ الذاكرة،

وكم علّقتُ على جدارِ صمتي

صورتك وهي تبتسمُ للماضي

بعينين تبلّلهما الأمنيات.

 

الآنَ،

كلُّ طريقٍ يمضي بي إليك

يعودُ مثقّلًا

برائحةِ المطرِ القديم،

وبصوتِ خُطاك

حين كانت الأرضُ

تتعلّمُ من مشيتِك

فنَّ الحنين.

 

وأنا…

ما زلتُ أكتبُكَ

على جدرانِ العتمة،

أغزلُ من رمادِ الذكرى

قمصانَ حلم،

وأشربُ من كأسِ الغياب

حتى آخرِ ظلٍّ من حضورك.

سناء ابراهيم محمد

******

يسألنى قلبي عنك

و يسابقنى بقوة أليك

حتى دقاته تبحث عنك

فى بحور العشق أيقنت

درساً من حروف الابجديه أليك

تعلمت منك ألا أشتاق لشوقك

بل أهيمُ فى عشقك

بداخلى طفلًُ متمرد

تمرد على حاله

أسرعت لتداوى الروح

ومازال القلب يسأل عنك

من بقايا الحزن وألانين

تغمرنى همساتك

لا بل تعشقنى لمساتك

ها أنا هنا أنتصر على الصبر

وأتفوق على غيابك

و أتابع نداء روحك

حتى تأتيني

و تداوي حنيني

 

جعفر مهدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى