وحين وددت أن أنسى
غالبتني الذكرى،
فنسيت أن أنساك.
كنتُ صادقة جدًا
حين أكتب عنك فيني،
عن خيالاتي في حضورك،
عن ارتعاشي
في مواجهة ثبات نظراتك.
كانت الأحلام ممّرًا عابرًا
يتسع لكل مآلاتي فيك،
وكنت أعبره ببطء:
أُقدِّم خطوة،
ثم أتراجع أخرى،
كيما أعيد لحظة دفء
لا تخطئها ذراعاك.
لكن قدر الأحلام
أن تكون ممّرًا فقط،
تختفي في نهايته الأضواء؛
فلا وصول،
ولا انتهاء.
والشوق…
ذاك الشوك المسمر في الحنايا،
كيما تتكئ عليه القلوب
لتنزف بعضًا من حنينها،
قادر تمامًا على جعلي حديقةً له،
تستبيحني النحلات بأشواقها؛
فلا كنتُ الرحيق،
ولا كان العسل،
غير حضورك مكتملًا في دمي
رغم أنف النسيان.