
كشفت مصادر مطلعة عن انعقاد اجتماع ثلاثي ضم مسؤولين سياسيين وعسكريين من مصر والسودان وليبيا، في إطار مشاورات مكثفة تهدف إلى احتواء التوترات المتصاعدة في منطقة “المثلث الحدودي”، التي تشهد تطورات ميدانية مقلقة في الآونة الأخيرة.
ووفقًا لتصريحات الباحث المصري المتخصص في شؤون المغرب العربي، علاء فاروق، لمنصة “صفر”، فقد ركّز اللقاء على عدد من المحاور الأمنية والسياسية، أبرزها:
تعزيز آليات التنسيق بين الدول الثلاث لمنع أي صدامات قد تُهدد الأمن القومي المشترك. مراجعة التطورات الأخيرة في المنطقة الحدودية والتأكيد على أهمية عدم اتخاذ خطوات أحادية الجانب دون تنسيق مسبق. التشديد على احترام السيادة الوطنية ومنع أي تحركات عسكرية أو سياسية من شأنها المساس بالاستقرار المجتمعي والأمني في الإقليم.
في السياق ذاته، جددت القاهرة موقفها الداعم لمسار الحلول الأممية في ليبيا، مشددة على أن استقرار الدولة الجارة يُعدّ ركيزة أساسية لأمن مصر القومي. وفي هذا الإطار، أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اتصالًا بالممثلة الخاصة للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، حيث أكد خلاله التزام مصر الكامل بدعم الجهود الدولية الرامية إلى إطلاق عملية سياسية شاملة لتسوية الأزمة الليبية.