
في مشهد صادم ومؤلم، يفترش بعض المرضى الأرض خارج مركز العزل بمستشفى النو، تحت حرارة تتجاوز الـ40 درجة مئوية، بينما الداخل ليس بأفضل حال: اكتظاظ، بيئة متردية، وجثامين ملقاة على الأرض بلا أدنى رعاية، إما لعدم التعرف على هوية أصحابها أو لعجز أسرهم عن دفع تكلفة النقل.
وقالت شمائل النور أثناء تواجدنا بالمكان، تقدم إلينا رجل مسن يطلب المساعدة لنقل جثمان قريبه، في مشهد يعكس حجم المأساة. المتطوعون أكدوا أن الوفيات في ازدياد، وأن طلبات المساعدة في شراء المحاليل والمستلزمات لا تتوقف.
وفي تطور خطير، خرج عدد من سكان الحارة الثامنة في احتجاجات، مطالبين بإغلاق المركز بعد رصد انتقال العدوى إلى داخل الحي وتسجيل 4 إصابات مؤكدة.
ما يحدث هناك يتجاوز حدود الأزمة الصحية… إنه انهيار إنساني كامل.