أكد الجيش السوداني، يوم الجمعة، أن الاتهامات الموجهة إليه باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع الدائر، هي مزاعم “خطيرة ومضللة”، مشددًا على التزامه بخوض حرب مشروعة “بوسائل نظيفة” لا تشمل أي أسلحة محظورة.
جاء ذلك في بيان رسمي للناطق باسم القوات المسلحة، العميد نبيل عبد الله، الذي قال إن هذه الاتهامات “تتجاهل المتورطين الحقيقيين في العنف”، موجّهًا أصابع الاتهام نحو “مليشيا آل دقلو”، على حد وصفه. وأكد عبد الله أن الجيش يلتزم بالقوانين الدولية ويفرض معايير صارمة لضمان حماية المدنيين في جميع عملياته العسكرية.
عقوبات أمريكية جديدة على السودان
في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس 22 مايو 2025، فرض عقوبات على الحكومة السودانية، بعد أن خلصت إلى أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية محظورة دوليًا خلال العمليات العسكرية العام الماضي.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، أوضحت المتحدثة باسمها، تامي بروس، أن واشنطن ستفرض قيودًا على الصادرات وخطوط الائتمان الحكومية كجزء من الإجراءات العقابية، مشيرة إلى أن هذه التدابير ستدخل حيز التنفيذ في 6 يونيو المقبل، بعد إخطار الكونغرس رسميًا.
دعوة للامتثال الدولي
ودعت بروس الحكومة السودانية إلى التوقف الفوري عن استخدام الأسلحة الكيميائية، والامتثال لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكدة أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية قصوى في أي عملية عسكرية.
يأتي هذا التصعيد في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان، وتصاعد الدعوات الدولية لوقف الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين، وسط مخاوف متزايدة من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مناطق النزاع.
