قال حزب الأمة القومي، إن الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معه من “الكتائب المتطرفة” والقوات المشتركة، ارتكبوا جريمة بشعة بحق المواطنين الأبرياء في مدينة الحمادي، عقب دخولهم المدينة. وأوضح الحزب في بيان اليوم الجمعة، ان هذه القوات أقدمت على قتل أكثر من عشرة مدنيين عزل، وجرح العشرات، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، ولم يسلم حتى ذوو الاحتياجات الخاصة من هذا العدوان الوحشي، بحجة انتمائهم لما سُمّي بـ”حواضن الدعم السريع”. وأضاف أن ما جرى يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. وتابع “إننا نحمّل القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها المسؤولية الكاملة عنها. كما نحذر من خطورة هذه الممارسات الإجرامية التي تغذي نعرات الكراهية والعنف، وتعمّق من حالة الانقسام والتحريض بين أبناء الوطن الواحد”. وطالب حزب الأمة القومي قيادة القوات المسلحة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عاجلة لضبط هذه العناصر المتطرفة، ووقف الإنتهاكات المتكررة بحق المدنيين. كما ناشد الحزب المنظمات الدولية والحقوقية بضرورة رصد هذه الجرائم وتوثيقها وإدانتها، والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة. وحث المنظمات الإنسانية والإغاثية على التدخل العاجل لتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، والنقص الحاد في الاحتياجات الغذائية والطبية بهذه المناطق.
