أخبار محلية

تصعيد خطير في بورتسودان: طائرات مسيّرة تحلّق منذ الصباح والجيش يفشل في إسقاطها

سودان ستار

في اليوم التاسع من الأحداث المتصاعدة في مدينة بورتسودان، أفاد شهود عيان بأن طائرة مسيرة استراتيجية تواصل التحليق في سماء المدينة منذ ساعات الصباح الباكر اليوم الاثنين. هذه الطائرة، التي يُعتقد أنها تابعة للدعم السريع ، تثير القلق بين السكان المحليين الذين يتابعون الوضع بترقب شديد. التحليق المستمر للطائرة يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز موقفه العسكري.

 

في محاولة للتصدي لهذا التهديد الجوي، قامت القوات المسلحة السودانية بتفعيل مضاداتها الجوية، إلا أن محاولاتها لإسقاط الطائرة لم تحقق النجاح حتى الآن. تشير التقارير إلى أن الطائرة المسيرة تتمتع بقدرات تكنولوجية متقدمة، مما يجعل من الصعب على الدفاعات الأرضية استهدافها بفعالية.

 

مع استمرار التحليق، يشعر سكان بورتسودان بقلق متزايد حيال الأوضاع الأمنية في المدينة. تتزايد المخاوف من أن تؤدي هذه الأحداث إلى تصعيد أكبر في النزاع، مما قد يؤثر على حياة المدنيين ويزيد من معاناتهم. في ظل هذه الظروف، يبقى الأمل معقودًا على التوصل إلى حلول سلمية تنهي حالة التوتر وتعيد الاستقرار إلى المنطقة.

ويوم امس شهدت مدن عطبرة وبورتسودان صباح الأحد تصاعدًا عسكريًا بارزًا، حيث أفاد شهود عيان بأن طائرات بدون طيار شنت هجومًا على المدينتين في ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر. سمعت أصوات قوية لمدافع أرضية تحاول صدها، مما أدى إلى زيادة القلق بين سكان المنطقة، ورافق ذلك أصوات انفجارات عنيفة تزيد من حدة التوتر. تصدت الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوداني للطائرات بدون طيار التي أطلقتها قوات الدعم السريع، والتي كانت تستهدف مواقع استراتيجية في كل من بورتسودان وعطبرة. يأتي ذلك بعد يومين فقط من استهداف محطة عطبرة للتحويل الكهربائي، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن شمال السودان.

 

تعكس تلك الهجمات تساؤلات جدية حول الأوضاع الأمنية في المنطقة، خاصة مع تزايد الاعتداءات على المنشآت الحيوية. استهداف محطات الكهرباء يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، مما يعكس الضغوط المتزايدة على الحكومة المحلية.

 

في تقرير رسمي، ذكرت شركة كهرباء السودان أن المحطة تعرضت لقصف جوي أربع مرات، مما تسبب في قطع الإمداد الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر. وأكدت الشركة بدء فرق الدفاع المدني بالعمل على إخماد النيران الناتجة عن الهجوم وتقييم الأضرار لإعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن.

 

على مدار عشرة أيام، تعرضت العاصمة الإدارية المؤقتة، بورتسودان، لعدة هجمات بالطائرات المسيّرة، فضلاً عن هجمات متزامنة على مدن أخرى تحت سيطرة الجيش مثل عطبرة وكسلا والأبيض. تشير هذه العمليات إلى تصعيد ملحوظ في الصراع، حيث تواصل قوات الدعم السريع استهداف البنية التحتية الحيوية.

 

الهجمات المتكررة على ميناء بورتسودان أسفرت عن أضرار جسيمة، خاصة في مخزون الوقود، حيث اندلعت حرائق في مستودعات النفط منذ الرابع من مايو 2025، وما زالت النيران مشتعلة مما يعيق جهود الإطفاء.

 

يدخل النزاع المستمر في السودان مرحلة جديدة مع تصعيد هجمات قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيّرة، مما يثير قلق المحللين من تحول الوضع إلى مرحلة أكثر خطورة. هذه الهجمات تستهدف مناطق كانت تُعتبر آمنة حتى وقت قريب، مما يدل على تغيير ملحوظ في ديناميكيات الصراع.

 

على مدار الأسبوع الماضي، استهدفت الطائرات المسيّرة لـ “الدعم السريع” مواقع عسكرية، مما يهدد استقرار المناطق التي كانت تحت سيطرة الجيش. بحسب معلومات من لواء متقاعد، يعتمد مقاتلو الدعم السريع على نوعين من الطائرات المسيّرة، تشمل طائرات انتحارية خفيفة وطائرات متطورة بعيدة المدى قادرة على حمل صواريخ موجهة، إلى جانب طائرات مسيّرة من طراز سي إتش 95 الصينية وقنابل موجهة.

 

إن التوتر المتزايد في هذه الأوضاع يشدد على التحديات المتنامية التي يواجهها الجيش السوداني، ويترك سكان المنطقة في حالة من القلق المستمر.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى