
في زمان السّرياليّة
مُهملٌ أنت
على الأرصفة المُلوثة بالخراب
ترتدي معطف تشرين الثاني
في الليالي الحالكة
حيث تصطك أسنان الريبة
بنداء إفتعال المُشكلات
حد العمى
حد التلذُّذ بسادية الملامة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في زمان طوفان التكنولوجيا
و عصر الذكاء الإصطناعي
و العالم مُنكفئ على هاتفه
مُهملٌ أنت
كقصيدة رديئة في دفترٍ قديم
مُهملٌ أنت
كالقمامة على الرصيف
في مُدُنْ لم تصلها فكرة النظافة
مُهملٌ أنت
كالرايات الذابلة
في بلادٍ لم تعي بعد
معنى الشعارات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في زمان الدكتاتوريّة
يحجب العسكر شمس الحُريّة
رغم الهاتفات التي تنادي بالديمقراطية
مُهملةٌ أحلامك الباكية
تحت تأثير الغاز المُسيّل للدموع
و عنفوان الهروات
في زمان العسكر و تكميم الأفواه
مُهملةٌ بلادك
رغم عراقة الماضي
و التاريخ المحتدم بالبطولات