
الحوار مع الاسلاميين : خيارات البصيرة ام حمد
(1)
قبل أشهر من اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل، تجدد النقاش على مستويات ومنتديات مختلفة حول الحوار مع الاسلاميين كواحدة من سبل تجاوز (المأزق التاريخي) ، الذي هو من صنع الاسلاميين أنفسهم، و التطلع نحو المستقبل من أجل سد ثغرات الانتقال الماضية ، وتأسيس انتقال مدني ديمقراطي مأمون ، بعد أن أرسل النظام البائد من خلال انقلاب ٢٥ أكتوبر رسالة واضحة و دموية مفادها انه لن يتخلى عن السلطة و لو اريقت كل الدماء .
لم يكتب لذلك الانقلاب النجاح الا في الاطاحة بالحكومة المدنية الانتقالية و خنق مشروع الانتقال نفسه ، فقد فشل الانقلاب فى الحكم وانفق جل وقته فى قمع الحراك الشعبي المقاوم ، ومواجهة الضغوطات الداخلية و الخارجية والعمل على التوفيق بين المصالح المتناقضة الداعمة للانقلاب من عسكريين و مدنيين وما بينهما من حركات سياسية مسلحة .
تمثلت اسباب فشل الانقلاب قي الأسباب الآتية:
اولا : الاختلاف العسكري / العسكري بين القوات المسلحة و الدعم السريع حول طبيعة الانقلاب نفسه و الأهداف من وراءه .
ثانيا : المقاومة السياسية و الشعبية الواسعة للانقلاب منذ يومه الاول
ثالثا : الفتور / الرفض الدولي و الإقليمي الواسع للانقلاب
نواصل