
تمهيد:
كما يعلم الجميع و معروف لديكم من ارفع و أنبل ما انتجه العقل البشري هو الأداب و الفنون بكل ضروبها.
لربما انها تخاطب الروح و الوجدان و تسموا بهم و ترتقي بالنفس البشرية من الأدران و الشرور الي مصاف الخير و الجمال و الأنسنة الكاملة.
و لو أن هناك انسان كامل مجازاً .. بلا شك فهو عامل في حقل الأدب و الفنون ..
لا يضاهي هذا الفعل الأنساني سوي الديانات السماوية
و من بعدهم..( العمل الطوعي و الانساني )
الفن:
هو لغة كونية تخاطب الوجدان ضاربة بعرض الحائط كل الفروقات بين البشر من الجنس/ اللون / الدين / العرق / الأوطان
من الطبيعي في مجال الغناء ان تجد من يتمايل طرباً لأغنيات لا يدري معاني كلماتها و لكن ربما يحس بها.. و يهزه اللحن و يعلوا به النغم
الفن رسالة :
هذا يقودنا ان الفنان الحقيقي هو أنسان درجة أولى لا يوجد فنان ناقص درجة من الأنسانية.
و لا أعرف فنان لا يرفض الظلم و لا يقف في وجه الظالم
الفنان:
مصطف مع الحقيقة و الحق
و لا يوجد فنان و اديب حقاً (تتوه لديه الحقيقة او تتغبش الرؤية لديه).
ان كان هناك حمامة سلام هو الاديب و الفنان الحقيقي.
هذا هو الفنان و الأديب من زوايتي فما هو من زاويتكم ؟؟
حتى تكن حد أدنى للمعايير
الفن ووحدة الوجدان :
جرت مياه آثنة تحت جسر الوجدان السوداني و تركت كثير من الظلال القاتمة.
هل عبر غنانا نعود الى المشتركات و نعمر الوجدان؟؟
هل عادات ( الأهرامات ) الفنية هي ذاتها ؟؟
أما زال ( وردي ) فرض عين على كل سوداني من لدن ( امبرلوا ) في تخم ( الكركر ) في الحدود الأفريقية .. حتي ( القرير ) و ( الكومه ) و ( الجبال ) و ( غيرهم ) ؟؟
ام أصبح ( جمال وردي ) ؟؟.
هل ما زالت ( موسم الهجرة الي الشمال ) بطاقة التعريف الأولى لكل سوداني في المهجر ؟؟
أم يمكن أن تزاخم ( ام ردس ) و ( الطمبور ) و ( الكرنك ) و ( العجكوة) و ( و غيرهم ) تزاحم بعضهم البعض في مائدة عادلة و يترك التذوق للذائقة