كشف ناشطون، الاثنين، عن احتلال قوات الدعم السريع لمرافق الرعاية الطبية في أحياء الصالحة جنوبي أم درمان بولاية الخرطوم، مانعة المدنيين من تلقي العلاج فيها.
ويأتي هذا الإجراء، بعد يوم واحد من تصفية مقاتلي الدعم السريع عشرات المدنيين في الصالحة، كما رفضت اقتراب ذوي الضحايا من الجثث أو دفنها بالتزامن مع فرض حظر تجوال مشدد بحيث تُمنع المواطنين من الخروج من منازلهم لإحضار الغذاء والمياه.
وقالت لجان مقاومة الصالحة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “قوات الدعم السريع قامت باحتلال كافة المرافق الصحية وتحويلها إلى مستشفيات عسكرية لعلاج جرحاها”.
وأشارت إلى أن القوات منعت السكان من تلقي العلاج أو الدخول إلى المراكز الطبية، مما حرم آلاف المدنيين من حقهم الأساسي في الرعاية الصحية.
وكشف البيان عن تسجيل 4 حالات وفاة بسبب الكوليرا، متوقعًا ارتفاع الأعداد في ظل غياب التدخلات الطبية والإنسانية.
وأوضح أن المنطقة تشهد انتشارًا متسارعًا لوباء الكوليرا في ظل انعدام كامل للأدوية، وإغلاق جميع الصيدليات خوفًا من النهب والاعتداءات.
وأشار إلى أن الإصابات تتزايد بصورة يومية في وقت يعجز فيه السكان عن مغادرة منازلهم خوفًا من بطش الدعم السريع التي لا تتورع عن قتل المدنيين بدم بارد، كما حدث بالأمس أمام مدرسة الوصال حين أُعدم أبرياء أمام أنظار الجميع.
وناشد البيان الأمم المتحدة، ومنظماتها الإنسانية، وكافة المنظمات الدولية المعنية، بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة آلاف المدنيين المحاصرين، المهددين بالموت الجماعي بفعل الوباء وبطش المليشيات.
وطالب القوات المسلحة بتحمّل مسؤولياتها الدستورية عبر التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الطبية والإنسانية، ورفع الحصار عن الصالحة قبل أن تتحول إلى مقبرة جماعية.
وتُعد منطقة الصالحة آخر معاقل قوات الدعم السريع في محلية أم درمان.
