شعرمنوعات

“عينان من ماء الإله” | قصيدة وجدانية صوفية لميرغني أبشر

سودان ستار

“عينانِ من ماء الإله”

 

أو تقولينَ عُذرًا

عن حبِّكِ، يا هذا،

فَلي قلبي،

ولي خفقانِي،

وأنتَ وَحدَك،

يا شَقِيَّ العِشقِ،

على قلبِكَ

المسكوبِ جانِي!

 

فلي لهفِي

لغيرِ عينيكِ،

وقُبلتِي،

وحرُّ أنفاسِي،

وابتسامِي…

 

ارحلْ،

شُدَّ مَطايَاكَ لغيرِ قبرِكَ،

إنِّي لغيرِكَ

أُعيدُ رَتقَ أوتارِي،

ودَوزنةَ الأغانِي!

 

يا مُليكةَ،

أنيقةَ الأشياءِ،

جوهرةَ المعانِي،

 

أقِيمِي الجِدارْ،

خَبِّيءي الكَنزَ

حتى عن خاطرِكْ،

لَكِ ما تَشائينَ،

وليَ عَينانِ

من ماءِ الإلهِ،

يُنبِئانِي بالسِّرِّ

الذي يُضنِي الغوانِي.

 

*ثم… رسالة عادية جداً:*

 

يَقَظةً رأيتُكِ،

في رحلةِ الشتاءِ،

وأنتِ تَدخلينَ في رَوعي

مَحمولةً في جِسمِكِ النجمِي،

خارجةً من مدٍّ

اسمُهُ الجامعُ: “الله”.

 

عاريَةٌ،

بيضاءُ،

رَعبوبٌ،

ناريَّةُ التَّوقْ.

 

كُلَّما أُغمِضُ عَينَيّ عنكِ

خجلًا،

وطمعًا،

تَزدادينَ صُورةً ووضوحًا!!

 

ثم تَسجدينَ فيّ أبدًا،

كما الملائكةِ،

إنِّي بَيتُكِ،

وكَعبةُ الناسِ.

حَتمًا،

كان أمرًا مَقضيًّا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى