
تحديات الوحدة و الانفصال ( 1 _ 2 )
منهج المقال:
1/ العقلانية و المنطق والفرضيات الواقعية الملموسة
2/ وضع تحديات الوحدة في كفه و تحديات الانفصال في كفه دون حُمولات مسبقه و الانحياز للأرجح
أضاءة و سرد تاريخي :
سؤال الوحدة و الانفصال داخل اورقة السياسية السودانية سؤال تاريخي و معاصر ظل يُطرح او ان جاز التعبير هو سؤال سابق لكثير من الأسئلة الجوهرية قبل و بعد و أثناء تداعيات محاولة تكوين و بناء دولة سودانية و ذلك ابان انتهاء فترة الاستعمار الثاني حينما قرر المستعمر الخروج من هذه البلاد بطوع ارداته او تغيير أستراتيجته حين ذالك طُرح حق تقرير المصير .. القوة الوراثة للمستعمر التي يمثلها أثنين من البيوت الطائفية التقليدية التي يمثلها الزعمين السيد عبد الرحمن المهدي ( حزب الأمة و الأنصار ) و السيد علي المرغني ( الختمية و الاتحادين ) حينها تبني الأول ( السودان للسودانيين ) و الثاني ( وحدة وداي النيل ) من ثم في ذات التواريخ ثارت الكتيبة 55 بجوبا عاصمة مديرت جنوب السودان في عام 1955 اي قبل عام من ما يسمى الاستقلال ( هل هو استغلال فعلي؟ ) .. نعود لذات دون محاولة الإجابة _ و تقرير المصير او الانفصال ليس ببعيد من حركة الانينا ون .. هذه تاريخياً .. اما حديثاً ليس ببعيد عن الاذهان و القراءة ( الكتلة السوداء ) و طرح حق تقرير المصير في كل المفاوضات التي تمت ما بين حكومة السودان في حقبها المختلفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الثائر جون قرينق ديمبور منفردة او في مؤتمر المائدة المستديرة او مؤتمر القضايا المصيرية الذي كان فيه التجمع الوطني الديمقراطي و اغلب ثوارت الهامش على المركز طرحت في اجندتها المطلبية بطريقة بطريقة او أخرى ( حق تقرير المصير ) السؤال الجوهري هنا لماذا دوماً هذا قضية تقرير المصير تلوح في الأفق هل الوحدة ( شيء مستحيل؟؟ ) ثم نأتي أخيراً لوثيقة التأسيس و الحكومة الموازية ( لحكومة بورتسودان ) هذا المصطلح السياسي و الشعبي يعيد للاذهان حكومة الخرطوم ايضاً و يبدوا ان الحكومات المتعاقبة لم تكن حكومات السودان يوماً نعم الوثيقة اشارات الي حق تقرير المصير المشروط في المبادئ العامة اما الحكومات الموازية هي الأولى في التاريخ السوداني و ( قيدومة انفصال كما تبدوا ) و مصمميها يجعلونها مرحبا ترياق للوحدة ضد ( قانون الوجوه الغربية و المناطق المقفولة و اجترار الفصل العنصري و الحرمان من استخراج إثبات الهوية و شهادة الوفاة و الميلاد و الجلوس للشهادة السودانية… الخ التي تتم بأوامر الدولة )
تحديات الوحدة و الانفصال .. (2-2)
تحديات الوحدة ..
1/ الهوية :
من التحديات الماثلة امام الوحدة _ الهوية الغائبة او المغيبة _ لابد من هوية وطنية جامعة تعبر عن كل هذا التباين الديني و العرقي و الثقافي
2/ المواطنة :
ازالة كل أشكال التميز و التمايز و المفاضلة و المحاباة و الانحياز الذي تمارسه الدولة بشكل او اخر _ و جعل المواطنين سواسية على اساس الحقوق و الواجبات
3/ الاستجابة للمطالب :
من التحديات التي تواجه الوحدة هو مقابلة مطالب الهامش بالعنف المفرط من الدولة
4/ الاندماج :
اندماج العناصر المكونة للمجتمع السوداني في بوتقه واحدة تخلق أشكال اجتماعية و ثقافية قومية مع الاحتفاظ بالخصوصيات في الإطار المحلي _ و ليس توغل شكل احادي على الإطار القومي
5/ التعدد :
الأعتراف بحالة التعدد الثقافي و الديني و العرقي
6/ الميزان العادل :
لابد من ميزان عادل علي المستوي الاجتماعي و الاقتصادي لكل اقاليم السودان _ و التوازن بين كل المجموعات _ و ردم الهوة
تحديات الانفصال ..
1/ الاضطرابات الداخلية :
و هي ليس نتاج الأنقسامات الداخلية كما يتوهم البعض و لكن صناعة الحكومة المركزية .. كما حدث و يحدث في جنوبنا الحبيب
2/ العلاقات الودية الندية :
كيفية إيجاد طرق سليمة و دبلوماسية لخلق علاقات ودية و ندية مع الدولة الأم المركزية و الدول الأخرى المجاورة
3/ بناء الثقة :
لابد من بناء ثقة و توفرها بين مكونات الأقليم الواحد
4/ توحيد القوة :
العمل على توحيد القوة السياسية و الأهلية و القوة المسلحة
ختاماً للتذكير فقط :
سلطنة دارفور كانت تتمع أستغلال تام و حكم ذاتي حتي عام 1916..
ايضاً هناك سؤال ضم دارفور كان بالأرادة و الوجدان و الرغبة ام بالقوة ؟
للعلم :
مساحة دارفور نصف مليون كيلومتر مربع تقريباً اي خمس مساحة السودان البالغة 2،505 كيلومتر مربع
حاجة أخيرة :
للأسف لا يوجد دستور دائم للسودان يحمل في طياته او يمنع او لا يسمح بأنفصال احد اقاليمه
و السلام