
مقتطفات من البل القادم
لن تستطيع أن تناقش عقلا يَظن أن النتيجة تسبق العمل ؟
ذلك النوع من البشر ، الذي إذا صادفك مريضا نتيجة تسمّمٍ من ساندويتش أكلته في مطعم للوجبات السريعه ، سيقول بكل دَماكَةِ الدنيا :
ـ إنت اكلت سندوتش بعمل تسمُمْ ليه ؟
فمهما أخبرته ، أنك لا تعلم الغيب لتستكثِرَ من الخير و الصحة الجيدة فلن يفهم !
هذه العقلية هي التي ظللت أواجهها طيلة عامين ! ، فطالما نتحدث في هذه الحرب عن تبعيّة العسكر لتنظيم الحركة الإسلامية ، ستجد أحدهم يحمل من الحقد ما يكفي ليستفرغ أمامك عبارة :
ـ طالما هم كيزان وقعت معاهم وثيقة دستورية ليه ؟
حتى فهمت متأخرا ، أن مرض ( الكوزنة ) المُزمن يتماهى مع سلوك المريض ، فتجده يقف وقفة ( علي كرتي ) ثم يَحتجّ عليك بغضب : ( أنا ما كوز )
قالوا أن عنترة بن شداد السوداني ، الذي هو ( شريف محمد عثمان ) .
يأتي يوميا صباحا بساقيه الطويلتين الى إستديوهات قناة الجزيرة بقطر ، و يشرب القهوة منتظرا من يواجهه في حَلبةِ أحمد طه ، فيُفَحّط الجميع ؟
عرفنا أن تفحيط العسكر هو ( تيكتيكي ) ، حتى يتوصّلوا إلى إتفاق يعيدهم إلى قصرهم الجمهوري بعد عامين ، فماذا نسمي تفحيط أمثال مزمل ابو القاسم و ضياع الدين بلال و هلم جرا ..
من متحدثي الحركة الإسلامية ؟؟
( تفكيكي ) ؟؟
إن الأزمة التي واجهتني بداية الحرب أنني تفاجأت بمدى ضحالة عدد لا يُستهان به ، من الإعلاميين و النشطاء و الأكاديميين ، لم أتفاجأ من ضحالة سردياتهم في محاولات شرعنة حرب عبثية ظاهرة !! ، إنما كِدت أموت من ضحالتهم ( النرجسية ) ؟؟
إنهم يظنون أن أسمائهم تكفي ليصبح حديثهم مطاعا ؟؟
لقد جلست أياما أُبْحلقُ في كَمّ الهُراء الذي اكتشفته ؟؟
هؤلاء يظنون أن كلامهم يحمل قداسة توجب السجود أمامها دون نقاش ؟؟
حين صَرّحتْ ذلك الوقت مجموعة ( تقدم ) ، عن مصادر تمويلها من منظمة ( الحوكمة الكندية ) بكل شفافية ، و هي منظمة تدعم التحول الديمقراطى في افريقيا كلها ، خرج لنا دكتور معتصم الاقرع ، يغمز و يلمز عن أجندة المنظمات و عيال المنظمات ..!!
لأنني لم أكن أعرفه من قبل ، فقمت ببحث عن ..
معتصم الاقرع قوووقل ( بَحسْ )
فتخيلوا ماذا وجدت ؟
فيديو يتحدث فيه الرجل لقناة اخبارية عن مدى مِصداقية بنك النقد الدولي!!؟؟
الاقرع ؟؟ الماركسي ؟؟
لماذا يا أقرع مصداقية هذا البنك الفاسد ؟
لأن الاقرع يَعملُ في منظمة تدعم مواطني ( غزة ) تتبع في عملها للبنك الدولي ؟
الاقرع من عيال المنظمات ؟!
و بدعم ( غزة ) ما قرى الجزيرة حيث ميلاده ؟
و بتهم ( تقدم ) !! عاوز ياكل الدولار براوو ؟؟
طبعا حظرني الاقرع .
فاكتشفت صَبياً كوزا يسمى ( عمرو يسن ) ..
كان من شدة إستوهامه أنه يحمل خطبة لونستون تشرشل يستنهضُ بها البريطانيين في الحرب العالمية حتى يواجهوا الألمان ؟؟
أراد عمرو أن يستنهض بها الشعب لمواجهة الدعامة
و في الحقيقة كان هذا في وقته ، من أغبى ما سمعت على الاطلاق .!!
ظل الكوز عمرو يحمل عبارة ( نحن صفريين تجاه المليشيا في الدولة ) !!
أخبرته يا عمرو بن مِطيازْ ، لقد صنع الجيش مليشيات بعدد شجر ( العُشر ) في السودان !!
هل انت صِفري تجاه المليشيا في الدولة !! ، أم صفري تجاه المواطن السوداني ؟؟
في كل يوم يكتب هؤلاء الأرزقية ، كان الناس يموتون بسبب إبعادهم رواد الميديا عن الحقيقة .!!
إنهم بحق صناعة التفاهة السودانية .
لقد حَصرتُ خلال العامين ، عدد ضخم من الذين دعموا تنظيم الحركة الإسلامية في تدميره الوطن .
حصرتهم ..
باقوالهم و تاريخها ، و بوضوح عوار منطقهم ، و بلغة أخبرهم فيها :
أننا لا نكترث لأسماءكم ، و لو كُتبتْ بماء الذهب على طاولاتِ أفخم المكاتب .!!
فأنتم من وضع سُنة الحرب التي تقول ..
( البل يسع جميع .) !!
#طريق_المدنيه