ثقافة وأدب

العفراء – في بريد غائب…

سودان ستار

 

 

إليك يا من لن تخلو مني ..

 

أكتب لك قبل نصك الخامس والعشرون بعد الألف.

 

أتذكر انك كنت تناديني بقهوتي، لست ساذجاً لتشبيهي بالقهوة، فربما هناك علاقة طردية بيننا، لكن بالتأكيد هي ليست الجمال، إنما الاستحواذ، فكلانا يسلبك لبك فتتوه في غيابنا. تضعني على نار حرفك الهادئة، تحت غليان الانتظار وعندما أفيض كقهوة في ركوة الشوق، سترتشفتي على مهل بين الاسطر، وأفوح من بين مسامك كرائحة البن العالقة بثيابك.

 

القهوة والكتابة والمرأة التي تحب هي بوصلتك في الحياة.

google.com, pub-1840596202921895, DIRECT, f08c47fec0942fa0

 

أنت بحاجة لأحدنا أو كلانا.. لو جلست لترسم مستقبلك،  تبوح باحزانك، تتشارك أسرارك، في ضجيجك وهدوءك.

 

فأعلم أنه لن يكون هناك وداع، فلقد سقطت في فخ اللغة، تورطت في متاهة البوح التي لا نهاية لها، للكلمات سحر لا فكاك منه.

 

ستكتب …

 

لأن من يرتشف من بحر الحرف لا يتحمل عطش الهجران.

 

الكتابة لغة الحب، والحب لغة الروح.

 

سيظل الحب والحرف طريقك لتكتب لي ومن أجلي..

 

عن الحياة، الموت، الحب، الغربة، والوطن.

 

ستكتب للرمق الأخير..

 

وأنا سأقرأك.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى