ثقافة وأدب

عمار الشريف – ( أوجاع تنبت في عالم الروح) 

سودان ستار

 

أعبر بما افكر فيه في ليلي

أحياناً قلوبنا المتألمة تُغرقنا في الحزن حتى نعتاد عليه، وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا

و أن  حولنا وجوهٌ كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا نوراً

واحيانا نبحث عن قلب يمنحنا ضوءاً ولا نترك أنفسنا رهينة لأحزان الليالي المظلمة والكلمات التي تعبر عن حزننا و فراقنا وآلامنا هي عبارة عن خواطر حزينة ومؤلمة، لمن يعيشون لحظات صعبة بحياتهم ويريدون أن يعبروا عما بداخلهم بكلمات بسيطة تحمل كل معاني الحزن  أو تكون هذه الكلمات على سبيل العتاب واللوم فلا أحد منا تمر حياته دون أن تأتي عليه لحظات قهر وافتقاد لحبيب أو الم من اقرب الناس إليه؛ فسلام على من ليس بيني وبينها سوى اللحظات الجميلة وآهات القلوب التي تظهر في خفايانا هي أوجاع تنبت في عالم الروح،

وأعلم بأن الكتابـة ليست سبيلاً لمحو أوجاعنا ولـكن الوجع المكتوب خير من وجع مكبوت فنحن نعيش مع آلام الأيام عمراً لا تتذكر منه لحظة موجعة ومؤلمة، فتتذكر الأيام الجميلة وتعيشها لحظة في خيالك وتذكرها طول العمر لأن الذي يحتل قلبك هي تلك المواقف الجميلة والرائعة ومن ثم ذلك، الاعترافات المجنونة تأخذك نحو الليالي الساحرة فحاول ألا تحرم نفسك منها أو بالأحرى لا تحرم نفسك من حب أتاك من قلب مرهق وحزين لأنه والله إنه أصدق حب ستعيشه في حياتك كلها،

‏الرجل القوي يفتخر بالمرأة القوية ويدعم استقلاليتها ويحترم عقليتها واهتماماتها ويعتبرها شريكة حياة، أما الذكر الفارغ الذي يعاني من عقدة نقص يستمد القوة الزائفة من ضعف المرأة وانكسارها وخضوعها ويرى فيها مجرد أداة لإشباع الحاجات الفسيولوجية،

‏وهذا النوع الذكوري لن يهتم يوم من الأيام في راحة المرأة أو مشاعرها أو رغباتها أو طموحها لأنها بالنسبة له ومن خلال استحقاقه الوهمي هي ليست كيان مستقل إنما أداة تم تسخيرها لخدمته وتدليله و ارضائه حتى تحظى بمسمى “حرمة سنعة او إمرأة من زجاج” بالمفهوم السائد،

‏أخيراً اقول لكل امرأة واعية عن معرفتها بنفسها في العالم “أنتِ تستحقين رجل حقيقي يفخر بك” لا تقبلي بأنصاف الرجال لمجرد الزواج والإنجاب أو هرباً من قطار العنوسة ، أنتِ تستحقين كل الوفرة والحب والمشاعر الانسانية،

google.com, pub-1840596202921895, DIRECT, f08c47fec0942fa0

ليس رجل كذاب ومنافق ونصاب،

لأن الحياة مشوارها طويل ولم تنتهي بليلة حمراء او وعود،

المرأة ام واخت وزوجة حبيبه وابنه مطيعه،

هن الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى