ثقافة وأدب

رنيم نزار – لا أنتظر العيد

لا أنتظر العيد

أريد جسدي الضئيل القصير

الذي فقدته بورم الصبا

وجديلتي شعري

– الأسود الطاهر المبلل بماء حمام الفرح-

أريد أن أبات خالية الخوف والمرارة

بجانب فستان العيد

أغفو ثم

اقطف من أحلام نومي

الزهور لصباح للعيد السعيد

أن أعود إلى هناك

حيثما

لا يثقلني حزن

ولا تدثرني الخيبة

حيثما كان أبي بلا مرض

وأمي بلا تجاعيد

وإخوتي بلا مخاوف

هناك لا تبكيني قصة حب تكرر فيها الجوع

والهلع

حبي هذا المشوهة بالخوف

لا ملامح نهاية له

لكنها البداية لن أنكرها

لن أنساها

كانت انفجارا

 

كنت أنام في طفولتي بجانب فستان العيد

بغمضة عين

صرت امرأة

تنام بجانب فستان الخيبة

لا تنتظر صباح العيد

من طفلة نامت ليلة العيد

بجانب فستانها الزاهي

إلى امرأة وحيدة

تلبس فستان الوحدة

وتبكي

ها أنا

أضحت بلاد العرب

بأيام كانت أعيادا متوالية

بأكباش فداء

لحرب أنيابها طرية!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى