مقالات الرأي

عمر ترتوري يكتب: تسامحوا فهذه أيام مباركة

سودان ستار

 

هذه أيام  مباركات يجب أن نستغلها في التزود بالأعمال الصالحة ومراجعة النفس ومحاسبتها و الإكثار من الدعاء والاستغفار والتقرب إلى الله والتضرع له بالتوبة وبالأعمال الصالحة التي توصلنا إلى رضاه وعفوه وغفرانه.

يجب أن نتسامح ونكون مبادرين في ذلك.

نحن مسلمون وما أروع ديننا الذي يحثنا على التسامح مع كل الاديان والطوائف والثقافات عبر مبادئه وتعاليمه وإرشاداته،  يُعلمنا مبدأ التسامح بوصفه شرطاً من شروط السلام والتصالح والاندماج مع المجتمع الإنساني الكبير، وممارسة التسامح كقيمة حضارية سامية، لغة انسانية راقية، لا تتعارض بأي شكل من الاشكال مع حقوق الانسان أو التنازل عن الثوابت الدينية والأخلاقية والمجتمعية.

وصور التسامح كثيرة، ولكن أهمها التسامح الديني أو العقدي، والذي يعني التعايش بين الاديان  وكل الاديان السماوية في نظر الإسلام مجرد حلقات متصلة لرسالة واحدة بشّر بها الانبياء والرسل، وفي هذا الصدد يقول عز وجل *آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلّ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله*

أسوأ شىء الحقد والكراهية وللأسف كثير من الأمراض التي تنشأ لدى بعض الناس ، يكون سببها غالباً أحقاد متراكمة ، وبالذات عندما يكون قلب هذا الإنسان سريع الامتصاص للأحقاد والأضغان والكراهية ، فتراه يحدث نفسه بالانتقام من فلان بكلمة سيقولها له عندما يلتقيه أو بتصرف استفزازي كردة فعل، و الاسوأ محاولة تشويه سمعته بالتحريش والنميمة، ثم ترى الشخص نفسه يشتكي من قلبه وذهنه ونفسيته وحياته والناس، وهو أحد الأسباب الرئيسة في ذلك.

إذن لابد من التسامح والارتقاء بالقلب إلى رتبة القلب السليم الذي استثناه الله تعالى في القرآن .

يجب أن لا ننسى ان رسولنا صلى الله عليه وسلم شهد للعشر الأوائل من ذي الحجة بأنها أعظم أيام الدُنيا، حيث قال: *ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ*،

وفي ختام أفضل أيام الدنيا اليوم العاشر يمن الله علينا بالعيد حيث توزيع الجوائز بأداء صلاة العيد وذبح الأضحية والفرحة ولبس الجديد، وكل عام وأنتم بخير.

google.com, pub-1840596202921895, DIRECT, f08c47fec0942fa0

*ختاماً :*

اللهم إنا نستغيث بك ونتوجه إليك في هذه الحرب الصعبة، اللهم إن هذه الحرب تسببت في قتل الأبرياء وتشريد الأطفال والنساء، فارحمهم وارحمنا واجعل الحرب تنتهي بأسرع وقت ممكن واجعل السلام يعم جميع أنحاء الوطن الغالى ويعم الأمن والأمان، واجعلنا نعيش بسلام واستقرار وحرية . ( آمين )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى