
حِينَ رقصتْ الحَمامة .!
قال المحبُ :
( فشَرِبَ النبيُ حتى
أرتَويتُ ) !!
ما أصدق هذه العبارة !
فإن كانت قد خَرجت من قلبِ محبٍ واحدٍ ، فإنها إستقرّتْ في ( حِلوقِ ) مُحبينَ كُثرُ لابُدّ ظامِئينْ .
و الظَمأ أكثر المشاعر إلحاحاً إذا ما تَمسّك .
تَهون كل الحاجات بَعده !
يعلمون أن ( المُرسَال ) حين وصلَ سِدرة المُنتهى ..!
قال :
_ أمِنْكَ و إليَكَ ؟؟
أمِنهُ و إليهِ ؟؟
مِنْه و إليهِ و بِهِ خلقَ اللهُ الأكوانَ ، لا تدُبّ فيها ( دَبيبَة ) إلا و تَعلم ذلك ، و ليس من نُورهِ الا أنوار المَحبّة ..
حِينَ وُلد ، إهتَزّ جَسدُ الشيطان ، و إستَقرّ هَمُّ ( المُذنِبين ) ، و جَفّت الصُحف و رُفعتِ الأقلام بإنتظارِ الشَفاعةِ .
ليس من دونِها نَجاة ، و لو سَجَدتَ الدَهر كُله غافِلاً ..
فأما حبيب الله ، أو الغياب في العذاب .
من مُعجِزاته التي لا توصَف ،
أنَهُ حينَ ( إنتَهكَتْ ) طريقَ نورهِ شِعابُ ( مَكْة ) ، لو رَفعَ كَفّه المُباركة لمَا أصبحَ يمشي على الأرضِ مُشركٍ أو كافِر في لَحظتها ، فمَدّها بيضاء ، من جلسَ في داره فهو آمن .
ضَمنَ بذلك عَوالِماً آمنت من صُلبِ عالمٍ واحد مُشرك .
إختار لنا درب أن نَختار ، و مَنَحنا فُرصة أن نَصنعَ التَغيير بأنْفُسِنا .
مُعجزة الحبيبِ الأعظم ، أنه ( بِدونَ مُعجزةٍ ) مَشَى كما يَمشِي المُناضِلينْ !!
خَطّ طريقَ ( العَقلِ ) لكُلّ من أرادْ ، و وضعَ بين أيدينا حُرية القرار .
كل من أراد التغيير فمُمكن بلا مُعجزات ، دونَ أن تَشقّ البحرَ بعَصاكَ ستَعبُر .
و دون أن تدعو بِخسفِ الأرضَ الظالمين ، ستُعرّيهم بالكَلمة .
فوضعَ بين يدينا بداية ( الكلمة ) .
فما إحتجنا الا للمعرفةِ و الوعْي ..
أمتلكنا بِنورهِ الذي ( يُرَى )
سِر كلمةِ كُن فَيكون ..
و لم نَنلْ من نورهِ الذي ( رَوَى ) !
ما يجعلَ العبارةَ تخرج من حِلوقِنا :
( فشربَ النبيّ حتى أرتَوينا .)
قال المَادحُ :
صلوات الله تغشى
النبي الخير البريّه .
من فورها ..
دَاشَتْ الحَمامَه
///////////////
للمشاهدة: الرابط أدناه