منوعات

مجاهد نايل: حِينَ رقصتْ الحَمامة .! 

سودان ستار

حِينَ رقصتْ الحَمامة .!

 

قال المحبُ :

( فشَرِبَ النبيُ حتى

أرتَويتُ ) !!

 

ما أصدق هذه العبارة !

فإن كانت قد خَرجت من قلبِ محبٍ واحدٍ ، فإنها إستقرّتْ في ( حِلوقِ ) مُحبينَ كُثرُ لابُدّ ظامِئينْ .

و الظَمأ أكثر المشاعر إلحاحاً إذا ما تَمسّك .

تَهون كل الحاجات بَعده !

 

يعلمون أن ( المُرسَال ) حين وصلَ سِدرة المُنتهى ..!

قال :

_ أمِنْكَ و إليَكَ ؟؟

 

أمِنهُ و إليهِ ؟؟

مِنْه و إليهِ و بِهِ خلقَ اللهُ الأكوانَ ، لا تدُبّ فيها ( دَبيبَة ) إلا و تَعلم ذلك ، و ليس من نُورهِ الا أنوار المَحبّة ..

 

حِينَ وُلد ، إهتَزّ جَسدُ الشيطان ، و إستَقرّ هَمُّ ( المُذنِبين ) ، و جَفّت الصُحف و رُفعتِ الأقلام بإنتظارِ الشَفاعةِ .

ليس من دونِها نَجاة ، و لو سَجَدتَ الدَهر كُله غافِلاً ..

 

فأما حبيب الله ، أو الغياب في العذاب .

 

من مُعجِزاته التي لا توصَف ،

أنَهُ حينَ ( إنتَهكَتْ ) طريقَ نورهِ شِعابُ ( مَكْة ) ، لو رَفعَ كَفّه المُباركة لمَا أصبحَ يمشي على الأرضِ مُشركٍ أو كافِر في لَحظتها ، فمَدّها بيضاء ، من جلسَ في داره فهو آمن .

ضَمنَ بذلك عَوالِماً آمنت من صُلبِ عالمٍ واحد مُشرك .

 

إختار لنا درب أن نَختار ، و مَنَحنا فُرصة أن نَصنعَ التَغيير بأنْفُسِنا .

 

مُعجزة الحبيبِ الأعظم ، أنه ( بِدونَ مُعجزةٍ ) مَشَى كما يَمشِي المُناضِلينْ !!

خَطّ طريقَ ( العَقلِ ) لكُلّ من أرادْ ، و وضعَ بين أيدينا حُرية القرار .

 

كل من أراد التغيير فمُمكن بلا مُعجزات ، دونَ أن تَشقّ البحرَ بعَصاكَ ستَعبُر .

و دون أن تدعو بِخسفِ الأرضَ الظالمين ، ستُعرّيهم بالكَلمة .

 

فوضعَ بين يدينا بداية ( الكلمة ) .

فما إحتجنا الا للمعرفةِ و الوعْي ..

 

أمتلكنا بِنورهِ الذي ( يُرَى )

سِر كلمةِ كُن فَيكون ..

و لم نَنلْ من نورهِ الذي ( رَوَى ) !

ما يجعلَ العبارةَ تخرج من حِلوقِنا :

( فشربَ النبيّ حتى أرتَوينا .)

 

قال المَادحُ :

صلوات الله تغشى

النبي الخير البريّه .

 

من فورها ..

دَاشَتْ الحَمامَه

///////////////

للمشاهدة: الرابط أدناه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى