منوعات

أمير أحمد حمد يكتب: فنان البرهة القليلة

سودان ستار

 

عندما بدأ كروان السودان كرومه الغناء في عام ١٩٢٦ كان امتدادا لمدرسة سرور الغنائية ولكنه طور هده المدرسة فأصبحت جامعة تخرج فيها عدد كبير من مطربي السودان وظل منهجها ارثا عظيما خاصة في مجال الألحان وتميز كرومه باختياره للكلمات الجميلة والتي كانت سببا والهاما لعبقريته اللحنيه وقد تجاوزت أغنياته ال ١٥٠ اغنيه تقريبا

كل هذا النبوغ في فترة وجيزة ٢١ عاما باعتبار وفاته المبكرة في ١٩٤٧

هذه المقدمة أوردتها للإشارة إلى بعض المطربين تعدت أعمارهم العقد الخامس وربما السادس وما زالوا يعيشون على اغاني الغير كأنها أصبحت ملكا لهم وللأسف بعضهم قد تكون لديه أعمال خاصة لا يتجرأ على تقديمها في محفل عام أو خاص رغم انهم يتمتعون بإمكانيات ممتازة ربما يعود إلى عدم ثقتهم في هذه الأعمال ومثال لذلك الفنان عاطف السماني يتمتع بصوت جميل وبرع في أغنيات الغير بصورة مدهشه ولكن ماذا قدم للاغنيه السودانيه رغم اني علمت من الشاعر الصديق تاج السر عباس بأنه منحه عدد من الأعمال ولكنه ضنين في تقديمها للجمهور ولو سألت اي متابع للحركة الفنيه أن يذكر لك ثلاث أغنيات لعاطف لوجد عنتا ومشقة في ذلك وهذا حال المتابع للحركة الفنيه فما بالك لمستمع عادي

وكذلك الفنانه هدى عربي بالرغم من مساحة التطريب في الأغنيات التي تتغنى بها ولكنها ضنينه في تقديم أغنياتها الخاصة

ندى القلعة اعتبرها من الفنانات اللاتي اجتهدن كثيرا في تقديم الأعمال الخاصة وصاحبة إنتاج لا بأس به ولكنها لا تعطي مساحة لاغنياتها أن ترسخ في الأذهان وزيادة على ذلك ليست لديها أغنيات كبيره يمكن أن تكون علامة مميزة في مسيرتها الفنيه وتعتمد على أغنيات سريعة الإيقاع

اما الفنانه نانسي عجاج اعتقد انها تغني بصوت مستلف غير حقيقي وليس لها رصيد فني وتعتمد اعتمادا كليا على اناقتها والأناقة وحدها لا تصنع فنانا

والامثلة كثر

ويقيني أن هؤلاء الفنانين والذين على شاكلتهم أن لم يدركوا أنفسهم سوف يطويهم النسيان ويصبحوا فناني البرهة القليلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى