
أعلن عدد من الإعلاميين والمتطوعين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عن توقف آخر المطابخ الجماعية المعروفة محلياً بـ”التكايا”، والتي كانت تقدم وجبات الطعام لسكان المدينة، وذلك يوم الجمعة 25 يوليو 2025. جاء هذا الإعلان في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحصار المفروض على المدينة من قبل قوات الدعم السريع منذ أكثر من أربعة عشر شهراً، ما أدى إلى انعدام شبه كامل في المواد التموينية وتوقف دخول السلع إلى الأسواق المحلية.
ووفقاً للإعلامي عبدالعظيم قولو، فإن التكية الأخيرة توقفت بعد تقديم وجبتها الأخيرة، التي كانت مكونة من علف “الأمباز”، وهو مادة غذائية مخصصة لتغذية الأبقار، ما يعكس عمق الكارثة الغذائية التي تعيشها المدينة. وأوضح أن إدارة التكية لجأت إلى هذا الخيار بعد نفاد جميع المواد الغذائية الأخرى، في ظل غياب الدعم الرسمي والإنساني.
وأمام هذا الواقع المأساوي، أطلق المتطوعون في الفاشر مناشدات عاجلة للداخل والخارج، مطالبين بدعم المطابخ الجماعية التي باتت تمثل الملاذ الأخير لسكان المدينة في مواجهة خطر المجاعة. وأكدوا أن استمرار توقف هذه المطابخ ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، خاصة مع تزايد أعداد السكان الذين يعتمدون عليها كمصدر وحيد للغذاء