تطورات في المعارضة بجنوب السودان: تعيين ستيفن بار كول زعيماً مؤقتاً بدلاً من رياك مشار

أعلن فصيل من حزب المعارضة الرئيسي في جنوب السودان، “الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة”، تعيين وزير جهود السلام ستيفن بار كول زعيماً مؤقتاً للحزب بدلاً من رياك مشار، النائب الأول لرئيس البلاد، وذلك إلى حين الإفراج عن مشار من الإقامة الجبرية.
واعتبر محللون أن هذه الخطوة، التي قوبلت بانتقادات من أعضاء آخرين في الحزب، قد تتيح للرئيس سلفا كير فرصة لإقالة خصمه السياسي القديم مشار وتعزيز سيطرته على الحكومة من خلال تعيين كول.
وقال كول أبراهام نيون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا: “الرئيس كير يريد أشخاصاً يتفقون معه… حتى تصبح الحكومة الآن شرعية”.
وكانت السلطات قد احتجزت مشار في منزله الشهر الماضي بعد اتهامه بمحاولة إثارة تمرد، علماً بأنه كان يشغل منصباً في حكومة تقاسم السلطة مع كير منذ توقيع اتفاق السلام عام 2018، الذي أنهى حرباً أهلية بين مؤيدين للطرفين.
وينفي حزب مشار اتهامات الحكومة بدعمه للجيش الأبيض، وهي ميليشيا عرقية اشتبكت مع الجيش في بلدة الناصر شمال شرق البلاد الشهر الماضي، مما أدى إلى تأجيج الأزمة السياسية الأخيرة.
وفي محاولة لإنقاذ اتفاق السلام، وصل وسطاء من الاتحاد الأفريقي إلى العاصمة جوبا الأسبوع الماضي، غير أنهم لم يحرزوا تقدماً يُذكر حتى الآن.
وجددت سفارات فرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، دعواتها للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين.
وقالت السفارات في بيان مشترك: “من المُلح أن يفي قادة جنوب السودان بالتزاماتهم، وأن يثبتوا أن أولويتهم هي السلام”.
وأوضح حزب “الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة” أن احتجاز مشار ألغى فعلياً الاتفاق الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات وأودت بحياة مئات الآلاف، لكنه أكد لاحقاً التزامه بدعم الاتفاق.
وقال المتحدث باسم الحزب، لام بول جابرييل، في بيان أمس الأربعاء، إن الجناح العسكري للحزب لا يزال موالياً لمشار، وإنه “ليس جزءاً أساسياً من الخونة في جوبا”.
ويقول محللون إن الرئيس كير، البالغ من العمر 73 عاماً، يبدو أنه يسعى لتعزيز موقعه السياسي وسط استياء داخلي في معسكره وتكهنات بشأن خليفته المحتمل.
مصدر الخبر
تطورات في المعارضة بجنوب السودان: تعيين ستيفن بار كول زعيماً مؤقتاً بدلاً من رياك مشار