
الوطن العزيز يا حليلو
انكسرت حوافر خيلو
ما بين مطرقة وسندانها
شُفنا الكون مظلم ليلو.
نبكيك يا وطن غالي
بالدمع المدفّق سيلو
واتفرّق شملنا وضِعنا
كل زولاً فقد لدليلو.
تُهنا مع النزوح يا دنيا
والسوداني أصبح لاجئ
وأنا المسكين بقيت برايا
متحمّل شقاي وإحراجي.
يوم رحلوا العزاز يا حليلم
اتعكر عليّ مزاجي
ودّعت الفرح في لمحة
كنت ملك فقدت لتاجي.
فراقكم يا حبايبي صعيب
حليلكم كنتوا لي زادي
معاكم كنت جد مبسوط
وكان فيني الفرح بادي.
بلاكم ويا أعزّ أعزاز
بشوف الليل حزين هادي
إلا عزاي مع حزني
إني أنا في “قرير” أجدادي.
من دارا لي ودجارة
بلدي وعزتي مرساي
عشقي وكل ما أملك
يا ما كتبت فيها غناي.
سعادتي أنا في بلدي
(الصفا) والنيل
والقمري الدوام قوقاي
عشان أقدر أعيش فيها
بَدُور أولادي يبقوا معاي.