ثقافة وأدب

صالح الدنعو: الكتابة .. صديقتي / وصديقتي .. الكتابة / وصديقتي .. الكاتبة / والكاتبة صديقتي.  

سودان ستار

الكتابة .. صديقتي / وصديقتي .. الكتابة / وصديقتي .. الكاتبة / والكاتبة صديقتي.

 

لا علينا .. نعم، قد يبدو العنوان مربكًا ومربِكًا تمامًا،

ولكن أعني ذلك حرفًا.

تمهّل معي قليلًا .. لنفض ذاك الالتباس.

أعلم تمامًا أن الأغلبية .. (تك أواي) .. يملّون من القراءة في حد ذاتها،

لكن لا بأس، دعونا نستخدم (تكتيكًا) .. ربما يُجدي نفعًا.

 

الكتابة:

 

عالم ساحر، وشاق، وممتع، ومؤلم.

هي أداة تُوظف دائمًا في سياقها الصحيح .. للقيم العليا:

قِيَم الخير، والجمال، والحق، والانحياز دومًا للإنسان، والروح، والقلب.

(كان في البدء كلمة).

 

صديقتي:

 

أعشقها حدّ الثمالة (السُّكر)، لأنها جميلة جدًا جدًا.

قادرة على استيعابي، والتعبير عني، واحتوائي، بكامل إنسانيتي،

بكل جموحي، وتمردي الذي أحب، ومزاجيتي، وجنوني أحيانًا،

كبائري وصغائري، توبتي وانكساري…

إنها هي: الكتابة.

هي ملاذي دومًا.

صديقتي: الكتابة.

والكتابة: صديقتي.

 

صديقتي الكاتبة:

 

فلأمتلك مقدارًا من الشجاعة والجرأة تجعلني أُطلق عليكِ:

(أنتِ كاتبة حقًا).

يا إلهي! ما هذا بحق السماء؟

من أنا حتى أستطيع تصنيفك ككاتبة؟

(إنه شرف لا أدّعيه.. وتُهمة لا أُنكرها).

فلنسرد “الحاصل”…

كاتبتي من بركات الله، من ضفاف السيد “مارك”،

من أزاهر وبساتين عالم الأسافير، هذا العالم الذي أصبح حقيقة،

وعبره نلتقي: الفكرة بالفكرة، والحُجّة أخت الحُجّة، والمنطق مشاعٌ بين الناس.

عبر زقاقات “الفيس” الضيّقة،

الصديق الذي يجلب صديقًا مشتركًا، وهكذا…

التقيتُ بصديقتي الكاتبة، وكانت صديقتي لأنها كاتبة،

ولأن الكتابة صديقتي.

هي صديقة الروح والعقل والقلب.

(فردة جناحي التاني وقت الناس تطير لعالما)

وبرغم أن (العين ما شافت العين)

لكن: القلب يرى،

والعين شافت الحروف،

والأذن سمعت طقطقة الكيبورد،

والقلب حسّ ما وراء الحروف،

والعقل استجاب.

 

تحريضكِ الأخير:

 

نحو الكتابة… ألا تدرين؟

لقد تَضبّ الحرف و(زاغ) الشغف،

وما عاد هناك مُحرّض…

ألا “لاك”…؟

أم ماذا؟!

لذا، كانت هذه المساحة بوحًا

(لوجه البوح لا أكثر)

نحوكِ، ونحو الكتابة.

 

لحظة:

 

“لا شيء يحمينا من الموت سوى المرأة والكتابة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى