
رغم ظروف سوداننا الحبيب التي لا تخفى على الجميع جاءنا عيد الأضحى المبارك (العيد الكبير) و هو عيد مختلف و لا يشعر بمعنى هذه العبارة إلا من كان وسط أهله و من خلال تجربتي الشخصية التي لامست شغاف فؤادي حيث العيد في القرير قرية الصفا وسط الأهل و الأحباب و الأصدقاء وبرغم أن اسرتي الصغيرة خارج الوطن بسبب الحرب اللعينة ألا أن العيد كان مختلفا حيث البهجة تغمر الجميع و من كثرة الدعوات في يوم النحر التي استمرت ليوم القر وهو أول أيام التشريق ، وحتى اليوم الثالث لم أستطع تلبية رغبة الجميع رغم حرصي الشديد أن أكون مجاملاً لهم وفق جبر الخاطر الذي يُسعد الغاشي و الحاضر و كل ذلك الشعور تحت عباءة العيد أهل و كل المنى أن يحضر كل إنسان العيد وسط أهله و هناك من تقف الظروف حائلاً بينه وبين تواجده وسط أهله من منطلق ليس كل ما يتمناه المرء يدركه و من لا يعرف ظرفه يُلحقه بقول : العيد الجاب الناس لينا ما جابك .
و للناس أعذارهم وهنا أذكر مسدار الحردلو الذي ترنَّم به فناني المُفضل عبد الكريم الكابلي ” طبَّبَ الله ثراهما ” :
الزول السمح الفات الكبار و القدرو
كان شافوه ناس عِبد الله كانوا يعذروا
السبب الحماني العيد هناك احضرو
درديق الشبيكي البنتو في صدرو
وكتب قريبنا الأستاذ محمد سعيد دفع الله رائعته التى تغنى بها النعام آدم :
ﻣﺮ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻓﺎﺕ ﻻ ﺷﻮف ﻻ ﺗﻬﺎﻧﻰ … ﻭﻣﺎ ﻗﺎﺩﺭ ﺍﻗﻮﻝ ﺍﻧﻮ ﻗﺴﺎ ﻭﻧﺴﺎني
ﻛﻢ ﻧﺎﺟﻴﺖ ﺣﺮﻭﻓﻮ ﺍﻟﺨﻤﺴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻈﻤﺖ ﺍﻏﺎني
ﺳﺎﻫﺮ ﺩﻳﻤﻪ … ﺍﻓﻜﺮ ﻓﻴﻬﻮ .. ﻓﺮ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺟﻔﺎﻧﻰ .
ختاماً /
بعون الله يا عيد .. تعود .. وعلينا تجود .. تلقانا بخير وسمانا الصافيه بيمرح فيها الطير ..والقمره تغازل شارع النيل .. إن شاء الله تعود ..تلقانا هناك بي نفس الشوق .. أعياد وأعياد ما فيها حروب …
كل عام و أنتم بخير و عيدكم مبارك و يبقى فى النهاية العيد أهل .