مقالات رياضة

خالد العبدلله يكتب: في الدوري الموريتاني :الهلال يتعثر بتعادل مع لكصر

زي ما تجي

 


خالد العبدالله
في الدوري الموريتاني: الهلال يتعثر بتعادل مع لكصر

بعد أن تناست الجماهير خيبة ومرارة وداع دوري الأبطال، وأقبل الفريق بقوة على مباريات الدوري الموريتاني محققًا انتصارات باهرة، عاد الأزرق مرة أخرى إلى مربع الأحزان، وأشاع الحسرة في الشارع الهلالي بتعادل مخيب أمام فريق لكصر المتواضع، بعد أداء هزيل غاب فيه الالتزام التكتيكي والتركيز، فكان من الطبيعي أن يخرج بنقطة وحيدة لا تسمن ولا تغني عن جوع، ليفقد الأزرق نقطتين كانتا كفيلتين بتقريبه من استعادة صدارة دوري بلاد المرابطين.

كالعادة في مباريات الدوري الموريتاني، بدأ الأزرق مباراة الأمس بقوة محاولًا خطف هدف مبكر لتكريس الضغط على المنافس والسيطرة الذهنية على المباراة تمهيدًا للقضاء عليه.
إلا أن تمركز لاعبي الفريق الموريتاني الجيد، وتوقع مدربه لسيناريو المباراة، قطع الطريق على نوايا الهلال، ولم يُثمر الضغط المبكر عن اهتزاز شباك لكصر.
وعلى غير المتوقع، نجح فريق لكصر في التقدم بهدف مبكر حوّل به الضغط على لاعبي الهلال وشتت صفوفهم، مما كشف عن الجاهزية النفسية السيئة للاعبي الهلال، رغم الفروقات الكبيرة في الخبرة والجودة لصالح “الأقمار”.
لكن واقعية لاعبي لكصر ومدربهم كانت الأجدى، ليصلوا لشباك الهلال قبل أن يصل الهلال لشباكهم.

الهدف الذي أحرزه لكصر في شباك فوفانا لم يكن متوقعًا، لذلك أدى إلى تفكك خطوط الهلال رغم مجهودات قاسوما الذي سعى لربط الخطوط بتحركاته الدؤوبة، مستلمًا الكرات من الدفاع وناقلًا إياها لمناطق لكصر عبر الأطراف والعمق.
ومن الظواهر المخيبة في مباراة الأمس عودة الأخطاء البدائية للاعبي الهلال في التمرير والاستلام والتحرك التكتيكي، وهو ما حرم الفريق من بناء هجمات منسقة رغم أن الخصم لم يكن منضبطًا تكتيكيًا، وظهرت العديد من الثغرات في مناطقه، لكن الهلال لم يستغلها بسبب فقدان الكرة بسهولة عبر التمريرات الخاطئة.

استمر عجز الفريق الهلالي في الوصول إلى شباك لكصر رغم العديد من الهجمات التي تكسرت على أقدام مدافعي الخصم.
وحاول مدافعو الهلال اختصار المسافات والتخلي عن بناء الهجمات من الخلف، باللجوء إلى اللعب المباشر، مما كشف أيضًا عن فشلهم في الإرسال الطويل، خاصة الطيب عبد الرازق الذي، رغم خبرته الطويلة، فشل بامتياز في التمريرات الطويلة، مما أفقد الهلال فرصًا سانحة لهجمات مرتدة شرسة.

بمرور الوقت، ومع إجراء الكنغولي لعدة تغييرات، تحسن أداء الفريق، خاصة في الجانب الهجومي، ولولا سوء الطالع لاهتزت شباك لكصر بثلاثة أهداف على الأقل.
وقد أثمر الزخم الهجومي للهلال عن هدف التعادل الذي أحرزه الوافد الجديد علي كبة، مما ضاعف من ارتفاع المستوى والثقة، بينما ركن الفريق الموريتاني للدفاع للحفاظ على نقطة المباراة.

في خواتيم المباراة، سعى لاعبو الأزرق بكل طاقتهم لإحراز الهدف الثاني والخروج بالنقاط الثلاث، لكن التسرع مع ذكاء لاعبي لكصر في كسر الرتم وإحباط الثورة الهلالية، أدى إلى حرمان الأزرق من الفوز، لتنتهي المباراة بالتعادل وإضافة نقطة جديدة للهلال في سباقه نحو صدارة الدوري الموريتاني، الذي أصبح الآن الإنجاز الأكبر المتبقي لإنقاذ موسم الهلال بعد وداعه لدوري أبطال أفريقيا.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى